الأحد، مايو 13، 2012

كعكة غريبه الشكل تصرخ عند تقطيعها ، تتسبب في طلب استقالة وزيرة الثقافة السويدية



تسببت كعكة على هيئة إمراة إفريقية سوداء تصرخ كلما تم تقطيعها في إحراج وزيرة الثقافة السويدية بعد قيامها بتقطيعها في سعادة بالغة ، وتم توجية تهمه إلى للوزيرة السويدية " لينا اديلسون " بالعنصرية بعدما شاركت في حفل عن ختان الاناث يعرض كعكة على شكل امراة افريقية قبلية تصدر صراخا كلما تم تقطيع جزء من الكعكة، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية .

وتقوم فكرة الدمية على تصميم جسد المراة السوداء على شكل كعكة، بينما يختبئ شخص تحت المائدة التي تحمل الكعكة لتظهر رأسه موضع رأس الكعكة لتكمل ذلك الجسد، ويصرخ الشخص كلما قام أحد المشاركين بقطع جزء من الجسد.



وتم تصوير الوزيرة وهي تبتسم اثناء قيامها بقطع جزء من الكعكة في الحفل الذي اقيم في متحف الفن الحديث في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الاحد الماضي، وهو اثار غضب جمعية "افرو- سويدن" الوطنية، حيث اعتبرت الواقعه مشهدا عنصريا، مطالبة الوزيرة بالاستقالة.

من ناحيتها دافعت الوزيرة عن نفسها في تصريح نشره الموقع الرسمي لوزارة الثقافة السويدية تحت عنوان "يجب ان يعرض الفن كي يثير مشاعرنا"، ولكنها في الوقت نفسه اعتذرت عن اي اساءة غير مقصودة قد تسببت فيها، مبدية استعدادها للقاء المسؤولين عن المركز "افرو_سويدن"، بينما اكدت انها لا تنوي الاستقالة من منصبها.




ويقول "ماكود ليندي" الفنان الذي قام بتصميم الكعكة، وهو سويدي لاب افريقي، ان دمية الكعكة تاتي ضمن سلسلة اعمال فنية يقوم بتصميمها تحمل اسم Afromantics، موضحا ان تلك الاعمال يهدف من خلالها الى اعادة سرد تاريخ "الوجه الاسود" بشكل يكشف ما يتعرض له من عنصرية وتعصب، واظهار ذلك بشكل واضح وصريح، كي يكون بعد ذلك محل اهتمام ومناقشة.
فديوا لهذه الكعكة الغريبة حيث يصرخ الرجل المختبئ تحتها كلما قام أحد بالتقطيع منها



و اخيراً اترك لكم التعليق هل فعلا هذه عنصرية !! أم كما تدعي الوزيرة إنه إبداع !!
أم أن الفكرة في التنفيذ قوية لتوصيل المعني للجميع ولكي يكون للمؤتمر صداه و ادراك الجميع بمساوء الختان لصحة المرأة !! 


لماذا سميت مصر بالعربي وسميت Egypt بالانجليزية


مصر .. أو كما يطلق عليها ” أرض الحضارات ” في تاريخ الإنسانية ، لها معالمها الحضارية المتميزة والثروة المعرفية الضخمة – طوال سبعة آلاف سنة من عمر الزمن – التي مكنتها من السيادة والتفوق والريادة دائماً في العلوم والفنون والثقافة والعمارة وفي جميع مجالات الإنسانية لقد كانت لمصر دائماً خصوصيتها التي تنفرد بها علي كل الحضارات والأمم ،



وهي تعتبر أقدم دولة في العالم لها كيان مجتمعي واحد بحدوده الجغرافية الحالية ، فقد أطلق أسم مصر علي المنطقة التي تضم حوض النيل الأدنى أي المنطقة الممتدة من النوبة جنوباً حتى البحر المتوسط شمالاً ، ومن البحر الأحمر شرقاً حتى الأراضي الليبية غرباً .. وهذه المنطقة كانت مشوار نهر النيل الذي بدأ مسيرته من قلب أفريقيا من منطقة البحيرات العظمى حتى يصل إلى قلب السودان الشمالي حيث تتدفق في شريانه الرئيسي مياه الروافد الحبشية التي استمدت مياها من الأمطار ، ثم يبدأ النهر في الاستقرار بعد أن يجتاز منطقة الجنادل جنوب أسوان ، ويستمر كذلك إلي أن يبلغ مصبيه علي البحر المتوسط ،




ومصر من المناطق القليلة في العالم التي حافظت علي أسمها طوال مراحل تاريخها أي أن أسم مصر ظل علماً علي هذه المنطقة دون تغيير ..




ولكن كيف أطلق أسم مصر ؟


هناك آراء متعددة منها ما قاله العرب من أن هذه المنطقة سميت بإسم مصر قبل الطوفان ” طوفان نوح ” عندما نزلها نقراوس بن مصرايم بن مركابيل بن روابيل بن غرياب بن آدم عليه السلام وقد أسماها نقراوس علي أسم أبيه ” مصرايم ” تكريماً له وتعبيراً عن تقديره وحبه له ،


يري آخرون أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلي مصر بن بنصر بن حام بن نوح الذي نزلها بعد الطوفان ,




ويري آخرون أن مصر لفظ اطلقة العرب لكثرة الخير والنماء وايضا الحضارة التى كانت تشعها تلك البقعة على كل من حولها ولنا فى قصة سيدنا يوسف خير دليل وبرهان على ذلك . 




وقد عرفت مصر في العهد الفرعوني بأسماء منها ” كيمبيت ” وتعني الأرض السوداء وتمييزاً لها عن الأراضي الصحراوية الصفراء والجبلية الحمراء “وثيميرا” أو “ثامير” وتعني أيضاً الأرض السمراء الخصبة ،


ومن الأسماء التي أطلقت علي مصر وعلي مدينة ممفيس “هيكو بتاح” أو “كوبتاح” أي قصر أو منزل أو أرض الإله بتاح ومن هذه الكلمة أشتق اليونانيون Aigyptus ومنها اشتق اسم مصر الحالي Egypt


ويقال فأن كلمة Egypt بالانجليزية مأخوذة من اسم مصر قديما بالقبطية و هي مزيج من اليونانية و الهيروغليفية و اسم مصر قديما كان مكون من ثلاثة مقاطع ها - كا - بتاح ha - ka - ptah


بمعنى روح - الآله - بتاح .


و الآله بتاح في الحضارة الفرعونية كان آله الحرف و الصناعة و الفنون و هو ما أشتهرت به مصرنا الحبيبة و لهذا سميت


بمسكن روح الآله بتاح و في اللغة القبطية سميت hakaptah .


مع أنتشار اللغة اليونانية في العالم كله تحولت hakaptah في اللغة القبطية الى egapthah باليونانية و منها


تحولت الى أيجيبتوس egyptos في اليونانية الحديثة و منها جاءت كلمة أيجيبت egypt في الانجليزية .


و لهذا سمي أهل مصر بالاقباط نسبة لبلدهم ها - كا - بتاح . و لما أتي الفتح العربي الإسلامي لمصر أطلقوا على أهلها لقب :-


( قبط ) و هي تعريب ها - كا - بتاح .
وثقال أيضا أن أصل كلمة مصر فهى كانت فى القدم تسمى أيجوبت وتعنى أرض النار ولكن مع تقدم العصور سميت Egypt


وكلمة مصر لغة تعني البلاد التي علي الحدود ، البلاد الوفيرة الخيرات وتعني الحضر .. لقد سميت مصر لأنها كل ذلك بل والأكثر من ذلك أنها البلد والأرض التي جاء ذكرها في القرآن الكريم .


يقول الدكتور جمال حمدان في كتابه “شخصية مصر” تنفرد مصر بين العرب ولكن موقعها الجغرافي يأتي ليمنحها المزيد من التفرد وأبرز ما في هذا الموقع أنه كالقلب من الجسم ، وواسطة العقد ، وهمزة الوصل بين آسيا العربية وأفريقيا العربية وكما قال الغازي الشهير نابليون بونابارت عندما قاد الحملة الفرنسية على مصر ( مصر هي قلب الكرة الأرضية من إحتلها سيطر على العالم كله ) .


وإذا كان المتفق عليه أن مصر جزء من المشرق العربي وإذا كان البعض رآها تجمع ما بين المشرق والمغرب فإنها هي التي قدمت المغرب العربي إلي المشرق تاريخياً وجغرافياً .

ما التغيرات التى تحدث للإنسان عندما يحب؟


صورة أرشيفية بعض علماء النفس، يؤكدون أن الحب يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، حيث أن هناك تغيرات كثيرة تحدث داخل الجسم، دون أن نشعر بها، ولكن كل ما يمكن أن نشعر به فقط هو أن يدق القلب أو أن نشعر بالسعادة والفرح، ولكن هل فكرنا ماذا يحدث داخل جسمنا عندما نحب أو ما التغيرات التى تحدث لنا عندما نحب، ويسأل الناس هل القلب هو المسئول عن ما يحدث أم المخ؟

ومنذ قديم الأزل يحاول العلماء والعامة معرفة حقيقة الحب، وهل هو مرتبط بالقلب أو العين (التى عندما تحب تجعل كل ما تراه جميلا ولا ترى أى شىء يمكن أن يسىء للمحبوب) أو الأذن التى تشتاق لسمع صوت المحبوب ولكن الحقيقة العلمية التى أثبتتها الملاحظات المعملية المنضبطة، أن العقل هو المسئول أولا وأخيرا عن الحب، لذا فقد أصبح العقل مجال خصب للعديد من البحوث العلمية للكشف عن غموض وروعة هذه العلاقة. 

وقد أوضحت مجموعة من الدراسات، أن هناك من يشعر بالحب عندما يشم رائحة شخص معين، وهذا الإحساس يترك بداخلك انطباعا رائعا تتطلع لتكراره مرة بعد مرة، ويرجع ذلك لأننا عندما نشم رائحة بالأنف، فإن هذه الرائحة تقوم بتنبيه بعض المستقبلات العصبية بالأنف، ومنها تنتقل الإشارة إلى المخ، حيث تتجمع معظم الأحاسيس، وبه يشعر الإنسان بالاحتياجات الأساسية للحياة من جوع وعطش وجنس وغيره، من وظائف هامة للجسم، وبطريقة مشابهة تقريبا فإننا عندما نرى شخصا ما جميلا أو جذابا فإن هناك مستقبلات عصبية بشبكية العين تستقبل المنظر وإلى المخ (الفص الخلفى منه) حتى أنه فى إحدى الدراسات وجد أنه بالطبع ليس من المستغرب أن نجد من يحب عن طريق السمع مثل الحب بالتليفون أو بالشات على ألنت، والذى يحدث عندما نسمع صوتا رقيقا مثل الموسيقى الهادئة، ويرجع ذلك إلى نفس الطريقة التى سبق تفسير الحب عن طريق العين والشم وهى أن تستقبل المستقبلات العصبية بالأذن الصوت الذى تهتز معه الأذن بطريقة رقيقة مثل العزف، ومن طبلة الأذن إلى الفص الصدغى من المخ يحدث الإحساس النهائى للسمع، ومما سبق فإن من الملاحظ أن المخ هو الملاذ الأخير لكل الأحاسيس، ومن خلاله يتم تقيم هذه الأحاسيس ومعرفة أيهما نحب، وأيهما نكره، ولذا فإننا نسمع ونشم ونرى بالأذن والفم والعين ولكن التقييم النهائى لما نشعر به يحدث بالعقل أما حسنا أو سيئا، وبعد التقييم يبدأ المخ بإرسال الإشارات العصبية للقلب ليزيد من معدل ضربات القلب والتنفس ليحدث التنهد ويحدث احمرار فى الوجه وللجسم ليحدث الرعشة والتعرق.

كما أوضحت الدراسات الحديثة على الموصلات العصبية بالمخ، أنه مع الحب يحدث تغير فى مجموعة من الموصلات العصبية ومنها الدوبامين، والسيرتونين، والأندروفين، والدوبامين، وهو إحدى الموصلات العصبية المعروف تأثيرها على الرغبة والجنس والنشوة والسعادة، وهو نفس الهرمون الذى تعمل علية المواد المخدرة مثل الكوكايين والهروين لإحداث النشوة والسعادة، أما السيرتونين فهو معروف بهرمون السعادة الذى عندما ينخفض يظهر مرض الاكتئاب والقلق، والأندورفين هى المسكنات المركزية، والتى معها لا نشعر بأى ألم، والأدرينالين والنورادرينالين، وهما المسئولين عن الجهاز العصبى الثمبثاوى الذى من خلاله تحدث زيادة فى ضربات القلب، واحمرار الوجه، وغيرها من الإعراض الملازمة للحب، وأخيرا الأوكسيتوسن المسئول عن الشعور بالنشوة والسعادة الشديدة التى تصاحب العملية الجنسية بين الزوجين.

الرجولة والأنوثة والإحساس بالنقص



يعتقد كثير من العلماء أن إحساس الرجل بالنقص يزيد أو ينقص تبعاً لعلاقته بأمه وبأبيه.
ويرى بعضهم أن العلاقة بين الأم والأب داخل الأسرة الأبوية الحديثة تزيد من إحساس الطفل بالنقص وذلك لسببين:
  • سيطرة الأب بسبب قوانين الأسرة.
  • شدة التصاق الأم بطفلها بسبب تفرّغ الأمهات للأمومة.
وأثبت بعض علماء النفس أن العلاقات غير المتكافئة داخل الأسرة رسَّبت في نفوس الأطفال الذكور والإناث عقد النقص. لكنهم وجدوا أن إحساس الذكر بالنقص يختلف عن إحساس الأنثى بسبب اختلاف التربية التي يتلقاها كل منهما.
فالولد يتربى على أن الذكورة قوة وسيطرة وامتلاك، وتتربى البنت على أن الأنوثة ضعف وخضوع وطاعة وإرضاء للرجل بأي شكل.
وأصبح جمال الرجل في قوته الذكورية وسيطرته وثروته التي يمتلكها من مال أو أرضٍ، وأصبح جمال المرأة في جسدها وشعرها وبشرتها ورموشها.
ويرتبط الشعور بالنقص عند كلٍ من الرجل والمرأة حسب هذه المقاييس التي وُضِعَت للذكورة والأنوثة، فالمرأة قد تتصور أنها غير مرغوبة جنسياً (لسببٍ من الأسباب وأهمها عند المرأة ألا تكون جميلة الشكل)، وتفقد الثقة في نفسها كامرأة، وتشعر بعقدة نقص، أي تشعر أن أنوثتها أقل من غيرها من النساء. وقد تكون هذه المرأة جميلة فعلاً بالمقاييس السائدة لجمال المرأة لكنها تعتقد في أعماقها أنها ليست مرغوبة. والمهم هنا هو الإحساس الداخلي وليس المظهر الخارجي، فالجمال شأنه شأن المال لا يمكن أن يعطي إحساساً بالثقة لإنسانٍ يفتقد هذه الثقة أصلاً داخل نفسه. إن المرأة الجميلة قد تطرب لسماع كلمات الإعجاب من الرجل ولكنها تشعر في أعماقها أن هذا الإعجاب ليس موجهاً إليها ذاتها كشخص وإنما هو موجه إلى شكلها الخارجي، وهناك أيضاً الرجل الثري الذي يرضيه أن يكون محاطاً بالأصدقاء والمريدين ولكنه يشعر أن هؤلاء الناس يصادقونه من أجل ماله وليس لأنهم يسعدون بصداقته وصحبته.
لوحظ أن أكثر النساء تزيّناً وبهرجة وإظهاراً لجمالهن الجسدي الأنثوي هنَّ أكثر النساء إحساساً بالنقص، وأن محاولتهن الدائبة للمبالغة في التجمُّل والتزيُّن ليست إلا مداراةً أو تعويضاً عن ذلك الإحساس الدفين بالنقص وبأنهن نساء غير كاملات.
كذلك الرجال، لوحظ أن أكثرهم استعراضاً وإبرازاً لعضلاته الجنسية والذكورية والصفات التي أشيعت عن الذكورة والرجولة من حيث القوة والقسوة وعدم الاكتراث بالنساء، لوحظ أن هؤلاء هم أكثر الرجال إحساساً بالنقص، وأن محاولتهم الدائبة للمبالغة في إبراز العضلات واستعراض صفات الرجولة ليست إلا مداراةً أو تعويضاً عن ذلك الإحساس الدفين بالشك في رجولتهم.
هناك أسباب كثيرة في مجتمعنا تشكك الرجال في رجولتهم والنساء في أنوثتهم وما يرسِّب عقد النقص في نفوس الكثيرين من الشباب والشابات.
إن أجهزة الإعلام وبالذات التليفزيون، والصحف والمجلات وبالذات المجلات المصورة، تعرض على الناس كل يوم دون انقطاع ذلك السيل من الإعلانات التجارية لترويج البضائع، هذه الإعلانات التي ترتكز أساساً على أجساد النساء العاريات الجميلات الرشيقات الأنيقات أو أجساد الرجال ذوي القوة والعضلات والأسنان الناصعة البياض. ينظر الناس العاديون إلى هؤلاء بحسرة، ويقارنون أنفسهم بهم، ويشعرون بعد كل مقارنة بتلك المسافة الكبيرة التي تفصل بينهم وبين الجمال، ويتحسرون في أعماقهم، ويخجلون من أجسادهم وتترسَّب في نفوسهم عقد النقص، ويفكّرون بأنهم أقل ذكورة (أو أنوثة) من هؤلاء الرجال أو النساء.
من أجل ترويج البضائع بهذه الإعلانات، من أجل أن يثرى ثراءً فاحشاً هؤلاء القلّة من أصحاب السلع والصناعات المختلفة، يتعذب ملايين الرجال والنساء في أعماقهم بسبب ذلك الإحساس بالنقص وعدم الاكتمال.
كما اتَّضح أن عدد الرجال الذين يشعرون بنقص في رجولتهم أو ذكورتهم أكثر من النساء اللائي يشعرن بمثل هذا النقص في أنوثتهم. إنّ الرجل في حالة دائمة إلى أن يثبت رجولته وذكورته، وفي حاجة دائمة إلى ما يؤكد له أنه رجل، وأن رجولته قوية لا تضعف. إنّه في حاجة إلى من يجدد له هذا التأكيد من حين إلى آخر، حتى يظل واثقاً من نفسه ومن رجولته.
من هنا نستطيع أن نفهم حقيقة هؤلاء الرجال الذين ينفشون أوداجهم (كالديوك) الذين ينظرون إلى الناس (وبالذات النساء) شذراً، الذين يبرمون شواربهم ويبرزون عضلاتهم ويدقون الأرض غطرسة وكبرياء، يقول الواحد منهم عن نفسه أنه "حِمش"، هؤلاء هم أكثر الرجال معاناة من عقدة النقص.
إنّ نضج الرجل (أو المرأة) مرتبط بقدرة هذا الرجل على التخلص من الإحساس بالنقص، هذا الإحساس الذي يترسب في نفسه كطفل تربّى وعاش وسط أسرة أبوية احتلت فيها العلاقات الإنسانية بين الأم والأب من ناحية، وبين الأطفال والأهل من ناحية أخرى.
كذلك نضج الرجل (أو المرأة) مرتبطٌ أيضاً بقدرة هذا الرجل على التخلّص من الإحساس بالذنب، هذا الإحساس الذي يترسَّب في نفسه كشخص عاش في أسرة ومجتمع بشري مزق الإنسان إلى جزئين متنافرين متناقضين هما الجسد والنفس، وألصق تهمة الإثم بالجسد.
إن الرجل الناضج هو الذي لا يفصل بين جسده ونفسه ويحس في أعماقه أنه شيءٌ واحد. وهو ذلك الرجل الذي لا يشعر أنه أقل من الرجل الوسيم ذي العضلات الذكورية الذي يطلّ عليه كل يوم من شاشة التلفزيون معلناً عن بضاعة جديدة، أو مؤدياً لدور البطل في فيلم من الأفلام.
إنه الرجل الذي تصالح مع نفسه وجسده وتآلف مع جميع أجزائه الذكرية والأنثوية فلم يعد يخجله أن يبكي تأثراً، ولم يعد يخيفه أن يفشل عضوه الجنسي في الانتصاب أحياناً، ولم يعد يخفي رقَّته وحنانه وإنسانيته خوفاً من أن يُتهم بأنه ليس رجلاً، أو بأنه امرأة.
إنه الرجل الذي وثق في نفسه وتغلَّب على عقدة النقص والخوف القديم من المرأة وأصبح يشعر أنه ليس أقل منها وأنها ليست أقوى منه وأن الرجل كالمرأة والمرأة كالرجل ولا يمكن الفصل بينهما، ولا يمكن اعتبار أحدهما أسمى من الآخر.
إن مجرد تشبيه الرجل بالمرأة (لفظياً) يُعدّ نوع من أشد الشتائم والإهانات للرجل ومن هنا ندرك كم يصبح النضج الحقيقي شيئاً متعذراً لكثير من الرجال، وكم يفضّل الأغلبية الساحقة من الرجال أن يكونوا كما فرض عليهم المجتمع أن يكونوا، بدلاً من أن يكافحوا من أجل أن يكونوا على حقيقتهم.
د. نوال السعداوي. من كتاب "الرجل والجنس"

الفرق بين الرجل والمرأة في ممارسة الجنس


marriage troubles.jpg                                                    كيفية الوصول إلى فهمٍ مشترك في العلاقة الزوجية
صفات الإنسان موزَّعة بين الرجل والمرأة بشكل يضمن انسجام وتوازن وتكامل لدوريهما

توجد صفات يمكن أن نطلق عليها صفات نفسية مذكَّرة وصفات نفسية مؤنثة.
الصفات المذكَّرة ليست موجودة في الرجال فقط، ولكنها أكثر في الرجال. كذلك الصفات المؤنثة ليست موجودة في النساء فقط ولكنها بطبيعة الحال أقوى في النساء.
السمات المؤنثة في الرجل والمذكرة في الأنثى مصدر الثراء والوحدة والقدرة على التقارب والتفاهم.
أكثر الرجال نجاحاً في العلاقات مع النساء، هم هؤلاء الرجال القادرون على اكتشاف وتنمية الجانب الأنثوي الذي فيهم وبالتالي يستطيعون استيعاب النساء. وبالمثل، أنجح النساء في التعامل مع الرجال، هنّ اللاتي يستطعن تنمية الجانب الذكري الذي فيهن ويؤهلهن لفهم الرجال.
الرجل                                                   المرأة
الإقدام والمبادرة                                التروي والاستيعاب
الصفة المذكّرة هي صفة الإقدام والمبادرة، بينما الصفة الأنثوية هي صفة الاستيعاب والرعاية.
الذكورة تبدأ الأشياء، والأنوثة ترعاها وتنمّيها. كلٌ من الصفتين موجود في الرجل والمرأة، لكن بالطبع الرجال يميلون للمبادرة والنساء يميلون للاستيعاب والرعاية.
خطورة الإفراط في الصفة المذكرة ــ الثقة الزائدة بالنفس و لاندفاع
خطورة الإفراط في الصفة المؤنثة ــ الخوف وتجنّب كل ما هو جديد وفقدان المبادرة.
المبادرة في الجنس
  • الرجل يستطيع فصل الجنس عن المشاعر، أما المرأة فالجنس مرتبط لديها بالمشاعر.
  • الرجل يثيره النظر، بينما المرأة تثيرها المشاعر والحنان.
  • الرجل هو المبادر في الجنس ذلك لكونه يحمل نسبة أكبر من هورمون الرغبة الجنسية (التستوستيرون)، أما المرأة فلا تميل للمبادرة لأنها لا تُثار بسهولة، وأيضاً بسبب القيود التي يضعها المجتمع على تعبير المرأة عن رغبتها الجنسية.
لذلك الرجل ربما يضغط لممارسة الجنس. قد يصل هذا إلى درجة الاستخدام عندما تعطي الزوجة لزوجها جسدها ليفعل به ما يشاء دون أن تتجاوب معه جنسياً وقد يصل في بعض الأحيان إلى الاغتصاب الزوجي.
عندما يكبح الرجل جماح رغبته الجنسية وميله للمبادرة التي ربما تصل للاستخدام أو العنف، ويستوعب الجانب الأنثوي الذي فيه الذي يميل إلى الاستمتاع بالمشاعر.
وعندما تطلق المرأة العنان لرغبتها الجنسية. وتعيد اكتشاف الجانب الذكوري الذي فيها، وتسمح لنفسها أن تبادر في الجنس.
عندئذٍ يقترب الزوجان من بعضهما البعض.
الرجل يُعلِّم المرأة، والمرأة تُعلِّم الرجل
تحتاج المرأة أن يساعدها الرجل ويعلّمها أن تبادر في الجنس. كثير من الرجال يخشون أن يعلّموا هذا لزوجاتهم، لئلا يقمن به مع غيرهم! مثل هؤلاء الرجال يحتاجون لقدر أكبر من الأمان والثقة في أنفسهم وفي زوجاتهم.
كما يحتاج الرجل أن تساعده زوجته وتعلّمه أن يبادر بالتعبير عن مشاعره، يشتري الهدايا والورود ويقول كلمات الحب.
وكثير من النساء لا يردن تعليم هذا لأزواجهن لأنهن يعتبرن أن هذا يقتل المتعة ويقلن: "كيف سوف يكون لها طعم بعد أن قلت له أن يفعلها. يجب أن يفعل ذلك من نفسه"! ولمثل هؤلاء أقول. "علّميه الآن، وبعد حين سوف يفعلها من نفسه. الرجال ليس بالضرورة أنّهم لا يريدون فعل ذلك، وإنما هم غالباً لا يعرفون كيف ويحتاجون للتدريب".
الرجال الذين يستطيعون فعل هذا ويتلامسون مع الجانب الأنثوي الذي فيهم يستطيعون "الإيقاع" بالنساء بسهولة وذلك من خلال كلمات الحب المعسولة وملاحظة التفاصيل التي لا يستطيع ملاحظتها أغلب الرجال. أيضاً النساء اللاتي يوقعن بالرجال، هن اللاتي يعرفن كيف يثرن الرجال جنسياً ويقدِّمن لهم ما تفشل زوجاتهم في تقديمه. لماذا إذاً لا نقطع الطريق على العلاقات خارج الزواج بأن نعبر الهوة بين الذكورة والأنوثة التي فينا؟

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money